2018-01-26 12:17:00

البابا يترأس صلاة الغروب في بازيليك القديس بولس في ختام أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين


لمناسبة اختتام أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين ترأس البابا فرنسيس مساء الخميس صلاة الغروب في بازيليك القديس بولس خارج أسوار روما القديمة كما جرت العادة في كل سنة. وتخللت الاحتفال الديني عظة للبابا توقف فيها عند سر العماد وقال إنه عندما نعترف بعماد المسيحيين المنتمين إلى باقي التقاليد، نُقر بأنهم هم أيضا نالوا مغفرة الرب ونعمته التي تعمل فيهم. وتطرق البابا إلى عبور شعب إسرائيل البحر الأحمر وقال إن القديس أغسطينس نظر إلى هذا الحدث الذي أظهر لإسرائيل خلاص الله على أنه صورة عن المسيح المصلوب، الذي هو مصدر وينبوع الخلاص. وقال فرنسيس إن جميع المسيحيين مروا عبر مياه المعمودية، لافتا إلى أن نعمة هذا السر قضت على أعدائنا وعلى الخطية والموت.

وذكّر البابا في هذا السياق بأن القديس بولس الرسول اختبر بقوة نعمة الله والشركة مع باقي الأخوة. وقال فرنسيس إن نعمة الله دفعت به إلى البحث عن الشركة مع باقي المسيحيين، بدءا من دمشق ثم في أورشليم، وهذه هي خبرتنا نحن أيضا كمؤمنين إذ ندرك بشكل أفضل أهمية الشركة مع الآخرين عندما ننمو في الحياة الروحية. مضى البابا فرنسيس إلى القول إن المسيحيين يلتقون في مسيرتهم اليومية الكثير من الصعوبات، وتحيط بهم من كل جانب الصحارى الروحية، التي تجفّف الرجاء والفرح. هذا فضلا عن الطريق المحفوفة بالمخاطر الكبيرة التي تضع الحياة على المحك، خصوصا إذا ما فكرنا بالعديد من الأخوة المسيحيين الذين يتعرضون للاضطهادات من أجل اسم يسوع. واعتبر البابا أن هؤلاء الأشخاص، وعندما تُذرف دماؤهم، يتحدون بالشهادة للإيمان على الرغم من انتمائهم إلى طوائف مختلفة. في ختام عظته عبر البابا فرنسيس عن ثقته بأن الله يواصل سيره إلى جانب شعبه، وقام بمباركة جميع المؤمنين مع قس من الكنيسة اللوثرية.  








All the contents on this site are copyrighted ©.