2018-02-04 14:32:00

بعد صلاة التبشير الملائكي البابا فرنسيس يعلن عن يوم صلاة وصوم من أجل السلام في الثالث والعشرين من شباط


تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، وألقى كلمة استهلها قائلا إن إنجيل هذا الأحد يتابع وصف يوم يسوع في كفرناحوم (راجع مرقس 1، 21 -39)، وأشار إلى أن هذا اليوم يبدأ بشفاء حماة بطرس، وينتهي بمشهد الناس الذين أتوا من المدينة كلها واحتشدوا أمام البيت حيث كان يقيم، حاملين إليه جميع المرضى (راجع مرقس 1، 33). وأضاف أن الجَمْع المطبوع بألم جسدي وبؤس روحي يشكل إن صح التعبير "البيئة الحيوية"، حيث تتم رسالة يسوع المكوّنة من كلمات وأفعال تشفي وتعزي. وأشار البابا فرنسيس إلى أن المعجزات هي في الواقع "علامات" تدعو إلى جواب الإيمان؛ علامات ترافقها دائما الكلمات التي تنيرها، ومعًا، العلامات والكلمات، تؤدي إلى الإيمان والتوبة. وأضاف الأب الأقدس أن نهاية المقطع الإنجيلي اليوم (مرقس 1، 35 -39) تشير إلى أن إعلان ملكوت الله من قبل يسوع يجد مكانه في الطريق. فقد قال للتلاميذ الذين كانوا يبحثون عنه كي يعود إلى المدينة "لنذهب إلى مكانٍ آخر، إلى القرى المجاورة، لأُبشِّرَ فيها أيضًا" (مرقس 1، 38). كان هذا طريق ابن الله، وهذا سيكون طريق تلاميذه، وينبغي أن يكون طريق كل مسيحي. هذا وأشار البابا فرنسيس إلى أن الطريق، كمكان لإعلان الإنجيل، يضع رسالة الكنيسة في انطلاق. وختم كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي سائلاً مريم العذراء أن تساعدنا كي نكون منفتحين على صوت الروح القدس الذي يحث الكنيسة على أن تضع أكثر فأكثر خيمتها وسط الناس كي تحمل للجميع الكلمة الشافية ليسوع، طبيب الأرواح والأجساد.

هذا وبعد صلاة التبشير الملائكي وجه البابا فرنسيس كلمة أشار فيها إلى الاحتفال هذا الأحد في إيطاليا باليوم من أجل الحياة ويتمحور حول موضوع "إنجيل الحياة، فرح للعالم". وقال الأب الأقدس إنه يعبّر عن تقديره وتشجيعه للهيئات الكنسية العديدة التي بطرق متعددة تعزز الحياة وتدعمها، خاصا بالذكر الحركة من أجل الحياة. كما وعبّر البابا فرنسيس عن قربه من سكان مدغشقر الذين تضرروا مؤخرا من إعصار قويّ أدّى إلى وقوع ضحايا وسبّب أضرارًا جسيمة.

تابع البابا فرنسيس كلمته قائلاً أمام الاستمرار المأساوي لأوضاع النزاع في أنحاء مختلفة من العالم أدعو جميع المؤمنين إلى يوم صلاة وصوم من أجل السلام وذلك في الثالث والعشرين من شباط فبراير، يوم الجمعة من الأسبوع الأول من الصوم. وأشار إلى أن هذا اليوم سيُقدم بنوع خاص من اجل سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان. كما ودعا الأب الأقدس الإخوة والأخوات غير الكاثوليك وغير المسيحيين إلى الانضمام إلى هذه المبادرة بالطرق التي يرونها ملائمة. وتابع البابا فرنسيس كلمته قائلاً إن أبانا السماوي يصغي دائمًا إلى أبنائه الذين يصرخون إليه في الألم،"يشفي منكسري القلوب ويضمّد جراحهم" (المزمور 147، 3). وأضاف أنه يوجه نداء ملحًا كي نصغي نحن أيضًا إلى هذا الصراخ وكي يسأل كل واحد نفسه أمام الله: ماذا أستطيع أن أفعل من أجل السلام؟ نستطيع طبعًا أن نصلي؛ ولكن ليس ذلك فقط، يستطيع كل واحد أن يقول بشكل ملموس "لا" للعنف. وأكد البابا فرنسيس أن العمل من أجل السلام هو خير للجميع. 








All the contents on this site are copyrighted ©.