2018-02-16 11:33:00

وزير الخارجية الأمريكي يتباحث مع الرئيس إردوغان في الأوضاع الراهنة في شمال سورية


أعلنت مصادر الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب إردوغان اجتمع إلى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون خلال زيارة رسمية قام بها هذا الأخير إلى أنقرة في إطار جولة على منطقة الشرق الأوسط. وأوضحت المصادر عينها أن اللقاء الثنائي استغرق قرابة الثلاث ساعات وأوضح خلاله إردوغان لمحاوره الأمريكي ما هي توقعات أنقرة وأولوياتها بالنسبة لسورية والعراق. وأشارت مصادر الرئاسة التركية إلى أن المحادثات تناولت أيضاً التوترات الراهنة في شمال سورية، لاسيما في محافظة عفرين حيث تشن القوات التركية عملية عسكرية منذ العشرين من كانون الثاني يناير الفائت ضد الميليشيات الكردية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب والتي تحظى بتأييد الولايات المتحدة فيما تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، شأنها شأن حزب العمال الكردستاني.

ووصفت الرئاسة التركية اللقاء بالإيجابي والبنّاء في وقت لم يخف فيه الناطق بلسان الخارجية الأمريكية وجود صعوبات في العلاقات بين واشنطن وأنقرة، لافتا إلى ارتفاع حدة التوتر بين البلدين خلال الآونة الأخيرة لكن ما تزال هناك مجالات كثيرة يمكن أن يتعاون فيها الطرفان، وأضاف أن الولايات المتحدة تتفهم مخاوف أنقرة تجاه أمن حدودها، لكن الأولوية ينبغي أن تتمثل في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

هذا وذكرت الصحف التركية أن عملية غصن الزيتون في محافظة عفرين السورية شكلت محور المباحثات التي أجراها الوزير الأمريكي تيليرسون مع محاوريه التركي، في وقت شهدت فيه الأشهر الماضية نقاشاً حادا بين واشنطن وأنقرة بشأن الدور الذي ينبغي أن تضطلع به الميليشيات الكردية على صعيد محاربة تنظيم داعش في سورية، خصوصا وأن الولايات المتحدة تعتبر هذه الميليشيات حليفة لها فيما تصنفها تركيا كمنظمة إرهابية منبثقة عن حزب العمال الكردستاني الذي تقاتل ضده أنقرة منذ العام 1984.

في برلين أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل أن تركيا تتمتع بالحق في الدفاع عن مصالحها الأمنية، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته يوم أمس الخميس مع رئيس الحكومة التركي بن علي يلدريم الذي عاد ليؤكد أن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية تشكل تهديدا خطيرا للمنطقة. وأضاف أن أنقرة تريد أن تتمتع بدعم البلدان الصديقة في حربها ضد الإرهاب. وفيما يتعلق بالاعتداءات التي تعرض لها مؤخرا عدد من المواطنين الأتراك في ألمانيا قالت ميركيل إن بلادها ترفض العنف وتسعى إلى توفير الحماية لكل شخص يقيم على أراضيها بغض النظر عن جنسيته، مشددة على أهمية أن يعيش الجميع بسلام ووئام.








All the contents on this site are copyrighted ©.