2018-02-19 12:40:00

الأساقفة الأمريكيون يحثون المؤمنين على الانضمام إلى مبادرة البابا والصلاة على نية السلام في الكونغو وجنوب السودان


دعا مجلس أساقفة الولايات المتحدة المواطنين الأمريكيين الكاثوليك إلى المشاركة في يوم الصوم والصلاة، في الثالث والعشرين من شباط فبراير الجاري، والذي دعا إليه البابا فرنسيس على نية السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان. وقد جاءت الدعوة على لسان رئيس المجلس الأسقفي ورئيس أساقفة غالفستون هيوستن الكاردينال دانيال دي ناردو، مع العلم أن منظمات دولية أعلنت عن انضمامها لهذه المبادرة ومن بينها هيئة باكس كريتسي الدولية، والمجلس العالمي للكنائس بالإضافة إلى الأساقفة الأنغليكان في جنوب السودان. وقد شاء الكاردينال دي ناردو أن يذكر المؤمنين بهذه المبادرة التي أطلقها البابا بعد تلاوته صلاة التبشير الملائكي يوم الرابع من شباط فبراير الجاري، لافتا إلى المعاناة الكبيرة وليدة الصراعات المسلحة العنيفة، وقال نيافته إن كل مؤمن مدعو ليطرح على نفسه السؤال التالي: ماذا أستطيع أن أفعل لصالح السلام؟

وذكّر الكاردينال الأمريكي بأن البلدين يشهدان صراعا مسلحا عنيفاً، مشيرا إلى أن جنوب السودان نال استقلاله عن الخرطوم في العام 2011 ليجد نفسه ضحية الفساد وحرب أهلية يبدو أنها لن تعرف وقفة. أما في جمهورية الكونغو الديمقراطية ـ تابع يقول ـ تبدو الحكومة عاجزة عن احترام الدستور، وذلك على الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الكنيسة الكاثوليكية المحلية والهادفة إلى إيجاد حل سلمي للصراع الدائر بين الأحزاب الحاكمة وتلك المعارضة. ومن هذا المنطلق شجع رئيس مجلس أساقفة الولايات المتحدة المؤمنين الكاثوليك على المشاركة في يوم الصوم والصلاة مستجيبين لنداء البابا فرنسيس والسعي إلى توفير مساعدة ملموسة للمؤمنين الكاثوليك المقيمين في هذين البلدين الأفريقيين.

ولمناسبة هذه المبادرة التي شاءها البابا فرنسيس أصدر المجلس العالمي للكنائس بياناً ذكّر فيه بأنه يوجد في جمهورية الكونغو الديمقراطية أربعة ملايين وثلاثمائة ألف مهجر، كما أن عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية بلغ ثلاثة عشر مليون ومائة ألف شخص هذا العام. أما في جنوب السودان فقد حمل الصراع الدائر في هذا البلد منذ أربع سنوات حوالي مليوني شخص على النزوح خارج البلاد، يضاف إلى هؤلاء مليون وتسعمائة إلف مهجر داخلياً، هذا فضلا عن وجود سبعة ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية بحسب تقرير المجلس العالمي للكنائس. وقد بعث الأمين العام للمجلس أولاف تفيت برسالة إلى الكنائس المنتسبة إليه أكد فيها أن أكثر الأشخاص الذين يعانون في البلدين جراء الأزمة هم الأطفال والشبان والنساء. من جانبه حثّ أمين عام هيئة باكس كريستي الدولية غريت فانارشوت المنتسبين إلى الهيئة وشركاءها وداعميها على الاتحاد بالصلاة على نية السلام في البلدين الأفريقيين، وستتخلل الصلاة التي ستنظمها الهيئة الدولية ـ يوم الثالث والعشرين من الجاري ـ تأملات أعدتها سيدة تدعى ماري لويز بالاجيزي تنتمي إلى باكس كريستي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.








All the contents on this site are copyrighted ©.