أوسيرفاتوريه رومانو: المجلس العالمي للكنائس يطالب باحترام الهدنة الإنسانية في سورية

عبر المجلس العالمي للكنائس عن استيائه وقلقه حيال الأوضاع المأساوية وليدة التصعيد العنيف الذي تشهده منطقة الغوطة الشرقية القريبة من دمشق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة والتي تتعرض للحصار والقصف من قبل القوات النظامية السورية. وجاء في بيان صدر عن المجلس ونشرته صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية أنه منذ بداية القصف ضد المنطقة منذ عشرة أيام وبالتحديد في الثامن عشر من شباط فبراير الماضي، أسفرت العمليات العسكرية عن مقتل أكثر من خمسمائة وخمسين شخصا، بينهم مائة وثلاثون طفلا، وامرأة وشخصا مسنا، هذا فضلا عن سقوط ما لا يقل عن ألفين وخمسمائة جريح. وجاء في البيان أن المجلس العالمي للكنائس يشعر بالصدمة تجاه هذا الوضع المأساوي الذي يعاني منه المدنيون العزل في سورية، وذكّر بأن المأساة لم تتوقف على الرغم من القرار رقم ألفين وأربعمائة وواحد الصادر عن مجلس الأمن الدولي يوم السبت الماضي، والذي صوّت لصالحه أعضاء المجلس الخمسة عشر بالإجماع، ويطالبُ بتطبيق فوري لهدنة إنسانية في الغوطة الشرقية.

وشدد المجلس العالمي للكنائس على أنه من غير المقبول من الناحية الأدبية والخلقية أن تستمر العمليات العسكرية من قبل الجيش النظامي السوري ضد المدنيين، وأن تحول دون دخول المعونات الإنسانية إلى المنطقة المحاصرة، مع العلم أن السكان يعيشون تحت الحصار منذ خمس سنوات، كما أن ما يحصل ـ تابع البيان ـ يشكل انتهاكا لجميع القوانين والإجراءات التي ينص عليها القانون الدولي والقانون الإنساني.

وذكّرت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو بأن الأمين العام للمجلس العالمي للكنائس القس أولاف تفيت سبق أن أدان التعرض للمدنيين العزل على يد الأطراف المورطة بالنزاع، وعاد ليدعو مجلس الأمن الدولي، لاسيما الدول التي لديها تأثير مباشر على أرض الواقع، إلى وضع حد فوري لهذه المأساة التي تعاني منها منطقة الغوطة الشرقية ومحافظة عفرين ومناطق أخرى محاصرة في سورية. وطالب المجلس وأمينه العام الجماعة الدولية بممارسة الضغوط على الجهات المعنية كي يتم التقيّد بالهدنة المعلنة. وختم البيان مؤكدا أن أعضاء المجلس يرفعون الصلوات على نية جميع الأشخاص المتألمين جراء العنف في سورية، ومن أجل ضحايا أوضاع الظلم والاضطهاد خصوصا المنسيين من قبل الجماعة الدولية.