2018-03-08 12:06:00

البابا فرنسيس يستقبل أعضاء اللجنة الكاثوليكية الدولية للهجرات


استقبل البابا فرنسيس عند الساعة العاشرة من صباح اليوم الخميس في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء اللجنة الكاثوليكية الدولية للهجرات. وجه البابا لضيوفه المائة والثلاثين خطاباً استهله مرحبا بهم ومعربا عن سروره لاستقبالهم لمناسبة مجلسهم العمومي وتوجه بالشكر إلى رئيس اللجنة الكاردينال نجو على الكلمة التي ألقاها نيابة عن الحاضرين. وسلط فرنسيس الضوء على أهمية القضية التي تعمل من أجلها هذه اللجنة، تماما كما فعل البابا يوحنا بولس الثاني لدى استقباله أعضاء اللجنة في العام 2001. وأكد البابا برغوليو أن عمل اللجنة زاد زخماً في السنوات الماضية خصوصا بسبب الأوضاع اللا إنسانية التي يعاني منها ملايين الأخوة والأخوات المهاجرين واللاجئين في مختلف أنحاء العالم. وشدد البابا على أن الله أسند إلى الكنيسة مهمة تحرير البؤساء والمضطهدين وهي جزء لا يتجزّأ من الرسالة التي أوكلها الله إلى الكنيسة، لافتا إلى أن العمل الذي تقوم به اللجنة يشكل تعبيرا ملموسا عن هذا الالتزام الإرسالي.

بعدها أكد فرنسيس أن أشياءً كثيرة تغيّرت منذ العام 1951ـ تاريخ تأسيس اللجنة الكاثوليكية الدولية للهجرات، إذ إن الاحتياجات باتت أكثر تعقيداً، كما أن الأدوات المتاحة لدينا صارت أكثر تطورا. أشار البابا إلى أن هذه اللجنة وخلال أكثر من خمس وستين سنة من النشاط المستمر تمكنت من مد يد العون إلى المهاجرين واللاجئين الذين يعيشون في أوضاع من الهشاشة، كما أن المبادرات التي أطلقتها اللجنة في القارات الخمس تتميز بأربع كلمات: ضيافة، حماية، تعزيز واندماج، وهذه هي المفاهيم الأربعة التي تمحورت حولها رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي للمهاجر واللاجئ 2018 والتي صدرت في الخامس عشر من آب أغسطس الفائت.

هذا ثم عبّر البابا فرنسيس عن أمله بأن تواصل اللجنة عملها وتتمكن من تفعيل نشاط الكنائس المحلية كي تمد يد العون إلى الأشخاص الذين أُرغموا على ترك موطنهم وغالبا ما يقعون ضحية الاحتيال والعنف والانتهاكات على أنواعها. وأكد البابا أن اللجنة وبفضل الخبرة التي اكتسبتها على مدى العقود الماضية قادرة على تقديم مساعدة مميزة لمجالس الأساقفة والأبرشيات التي تسعى إلى التعامل مع هذا التحدي الكبير. بعدها أشار البابا إلى أنه بغية تحرير الأشخاص المضطهدين والمقصيين والمستعبدين في يومنا هذا، من الأهمية بمكان أن يُعزز حوار منفتح وصادق مع الحكام، حوار يرتكز إلى الخبرة المعاشة وآمال وتطلعات الشعب، كي يُدعى كل فرد إلى تحمّل مسؤولياته.

ورأى فرنسيس أن العمليات التي أطلقتها الجماعة الدولية بغية التوصل إلى اتفاق عالمي بشأن اللاجئين والهجرة الآمنة تشكل فسحة ملائمة من أجل تطبيق هذا الحوار. في ختام كلمته إلى أعضاء اللجنة الكاثوليكية الدولية للهجرات سلط البابا فرنسيس الضوء على أهمية تشجيع الدول على توفير أجوبة ناجعة للتحديات التي تطرحها ظاهرة الهجرة، ترتكز إلى المبادئ الأساسية للعقيدة الاجتماعية للكنيسة.








All the contents on this site are copyrighted ©.