2018-03-13 12:48:00

غيتيريس: جهود مواجهة المجموعات الإرهابية في سورية لا تزداد أهمية عن واجب وقف القتال


أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غيتيريس أن الجهود الرامية إلى مواجهة المجموعات الإرهابية في سورية لا تزداد أهمية عن الواجبات المتعلقة بوضع حد للقتال الدائر في البلد العربي منذ سبع سنوات. وحثّ المسؤول الأممي جميع الأطراف المعنية بالنزاع المسلح في سورية على العمل على تطبيق وقف اطلاق النار بموجب القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي بالإجماع في الرابع والعشرين من شباط فبراير المنصرم، والذي دعا فيه أعضاء المجلس إلى تطبيق هدنة لمدة ثلاثين يوميا إفساحا للمجال أمام وصول المساعدات الإنسانية للسكان المحتاجين وإجلاء الجرحى والمرضى من المناطق المحاصرة، لاسيما منطقة الغوطة الشرقية.

وعبّر غيتيريس عن خيبة أمله الكبيرة إزاء تقاعس الفرقاء عن التقيّد بالهدنة أو تبنيها موقفا غير مبال، ما أدى إلى استمرار القتال، لاسيما في الغوطة الشرقية. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه على الرغم من تراجع حدة القتال على مجمل الأراضي السورية، غير أن عمليات القصف والغارات الجوية ازدادت حدة في الغوطة منذ تبني القرار الأممي المذكور آنفا، لافتا إلى أن قافلة إنسانية واحدة تمكنت من دخول المنطقة المحاصرة الأسبوع الماضي، كما أن أعمال العنف مستمرة في محافظة عفرين وفي إدلب وبعض ضواحي العاصمة دمشق.

تحصل هذه التطورات في وقت نشرت فيه منظمة "أنقذوا الأطفال" تقريرا جاء فيه أن سبعة وثلاثين مدنياً يُقتلون كل يوم في مناطق "خفض التصعيد" في سورية، هذا ناهيك عن التعرض لسيارات الإسعاف والعاملين الصحيين بشكل شبه يومي. وأشار تقرير المنظمة الذي نُشر لمناسبة الذكرى السنوية السابعة لبداية الأحداث في سورية إلى أن عدد الضحايا المدنيين ارتفع بنسبة خمسة وأربعين بالمائة في تلك المناطق حيث كان ينبغي أن يتوقف القصف وأن توزّع المساعدات الإنسانية على السكان، هذا ناهيك عن وجود ما يقارب ستة ملايين مهجّر داخل البلاد.








All the contents on this site are copyrighted ©.