2018-04-04 11:12:00

اسطنبول تستضيف قمة تركية ـ إيرانية ـ روسية بشأن سورية


عُقدت هذا الأربعاء في اسطنبول قمة ثلاثية بشأن سورية وسط إجراءات أمنية مشددة وشارك فيها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأوضحت صحيفة "حريات" التركية أن الهدف من هذه القمة ـ وهي الثانية من نوعها بعد تلك التي عُقدت في سوتشي في تشرين الثاني نوفمبر الماضي ـ يتمثل في التطرق إلى الخطوات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سورية، وكيفية دعم الجهود الهادفة إلى بلوغ تسوية سياسية تضع حدا للحرب التي تتخبط فيها سورية منذ أكثر من سبع سنوات. وأوضحت الصحيفة التركية أن السلطات قامت بنشر زهاء أربعة آلاف عنصر أمني من أجل ضمان سلامة الرؤساء الثلاثة، كما فُرضت إجراءات أمنية مشددة على طول الطريق التي سيعبرها الرئيسان روحاني وبوتين. وعشية انعقاد القمة، أكد الرئيس التركي إردوغان يوم أمس الثلاثاء أن تركيا وروسيا ستواصلان التعاون الثنائي بشأن الملف السوري، وشدد على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية مع متابعة الحرب ضد المجموعات الإرهابية، مع العلم أن حكومة أنقرة تصنّف الميليشيات الكردية المنتمية إلى ما يُعرف بوحدات حماية الشعب والتي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية بالإرهابية.

من جانبه عاد الرئيس الإيراني حسن روحاني ليوجه الانتقادات إلى الولايات المتحدة وإسرائيل متهما البلدين في التدخل في الشؤون الداخلية السورية، وقال إن الأمريكيين يعارضون جهود الحكومة السورية الساعية إلى بسط نفوذها على كامل التراب الوطني، لافتا إلى أن البلدين يفكران في تقسيم سورية. وتحدث روحاني عن تدخلات في سورية تقوم بها "قوى صهيونية" ـ على حد قوله ـ ما زاد من تفاقم المشاكل في هذا البلد. ويؤكد المراقبون أن اجتماع أنقرة يُعقد في مرحلة مقررة من الصراع السوري، خصوصا بعد أن تمكنت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، بدعم من الجيش الروسي، من استعادة السيطرة على منطقة الغوطة الشرقية القريبة من دمشق، والتي كانت تُعتبر من أهم معاقل المعارضة والخاضعة لحصار القوات النظامية منذ العام 2013. واعتُبر هذا التطور العسكري أهم انتصار يحققه الجيش النظامي منذ كانون الأول ديسمبر من العام 2016، تاريخ سيطرة القوات الحكومية على مدينة حلب. في غضون ذلك تستمر في شمال سورية العملية العسكرية المعروفة باسم غصن الزيتون والتي أطلقتها تركيا في العشرين من يناير الفائت ـ بالتعاون مع الجيش السوري الحر ـ ضد وحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، شأن حزب العمال الكردستاني.  








All the contents on this site are copyrighted ©.