صحيفة هأريتز تؤكد أن الجيش النظامي السوري يقوم بتعزيز مواقعه في مرتفعات الجولان

أوردت صحيفة هأريتز الإسرائيلية أن الجيش النظامي السوري يقوم بتعزيز مواقعه على الجهة الأخرى من خطوط التماس مع إسرائيل بالقرب من مدينة القنطيرة في مرتفعات الجولان موضحة أن الجيش قام بنشر عدد من الدبابات والمدافع الصاروخية. وكتبت الصحيفة الإسرائيلية أن هذه الخطوة تشكل خرقاً للاتفاقية الموقعة في العام 1974 بشأن فصل القوات بين إسرائيل وسورية في تلك المنطقة. جاء هذا في مقال نشرته صحيفة هأريتز صباح اليوم تناولت فيه القمة الثلاثية التركية ـ الروسية ـ الإيرانية والتي عٌقدت بالأمس في اسطنبول ومدى انعكاسها على الوضع السوري، وأشارت الصحيفة إلى ارتفاع ملحوظ في عدد مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية في مرتفعات الجولان حيث تسعى هذه الميليشيا إلى إقامة قيادة إقليمية، مضيفة أن القيادة الإسرائيلية تتابع عن كثب وبقلق متنام كل هذه التطورات.

في هذا السياق عبّر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن قلقه البالغ مساء أمس إزاء القمة الثلاثية في اسطنبول، وأشار إلى غياب أي ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة عن أعمال هذه القمة. وعبّر ليبرمان أيضا عن قلقه إزاء الدور الذي تلعبه إيران في المنطقة، متهما الجمهورية الإسلامية بالسعي إلى إنشاء بنى تحتية تسمح لها بالبقاء في سورية بشكل دائم وقال إن إسرائيل لا يمكنها أن تقبل بهذا الأمر إطلاقاً. وفي رد على سؤال بشأن إمكانية أن تحتل إسرائيل "منطقة أمنية" داخل سورية استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي هذه الفرضية لكنه أكد أن بلاده لن تتخلى عن شبر واحد من مرتفعات الجولان.

ننتقل إلى واشنطن حيث أصدر البيت الأبيض بياناً أكد فيه أن مهمة الولايات المتحدة في سورية شارفت على نهايتها، لكن البيان أكد أن الإدارة الأمريكية ما تزال ملتزمة في محاربة تنظيم داعش والقضاء عليه في سورية. وأوضح البيت الأبيض أن واشنطن ستواصل مشاوراتها مع حلفائها وشركائها فيما يتعلق بالخطط المستقبلية في هذا الاتجاه. جاء هذا الإعلان بعد أربع وعشرين ساعة على اجتماع عقده الرئيس الأمريكي دونالد جي ترامب مع كبار القادة العسكريين الأمريكيين من أجل التباحث في مستقبل المهمة الأمريكية في سورية. على صعيد آخر، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال زيارة يقوم بها إلى ليشبونة، دعا المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق في عملية قتل ثمانية عشر متظاهرا فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية في غزة، الأسبوع الماضي، مضيفا أن الجامعة تؤيد طلب الأمين العام للأمم المتحدة بشأن فتح تحقيق مستقل في الحادث.