2018-04-13 12:00:00

الكاردينال بارولين يفتتح أعمال الجمعية العامة لاتحاد المجالس الأسقفية في أوقيانيا


افتتح أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين أعمال الجمعية العامة لاتحاد المجالس الأسقفية في أوقيانيا والتي بدأت يوم أمس الخميس بمدينة بورت مورسبي في بابوا عينيا الجديدة. سلط نيافته الضوء في المداخلة – التي نشرت نصها صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية – على أهمية التوصل إلى توبة جذرية في السلوك والمواقف حيال هبة الخليقة، أكان من طرف المسؤولين السياسيين أم من جانب الأفراد المدعوين إلى تبنّي نمط عيش مسؤول وواع. وتُعقد أعمال الجمعية العامة حول موضوع مرتبط ارتباطاً وثيقا بالبيئة ألا وهو "الاعتناء ببيتنا المشترك في أوقيانيا: بحر من الإمكانات" وتتمحور النقاشات حول نتائج ظاهرة التبدلات المناخية على بلدان هذه القارة، مع أن الأعمال لا تقتصر على القضايا البيئية وحسب إنما تتناول أيضا مواضيع مرتبطة بمساعدة الأشخاص المحتاجين والدفاع عن حقوق الإنسان، خصوصا وأن الكوارث البيئية وشح المياه والتلوث هي مشاكل تولّد الفقر والظلم الاجتماعي والتهجير وغيرها من الأزمات الاجتماعية.

وكان أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان قد وصل إلى عاصمة بابوا غينيا الجديدة صبيحة الأربعاء في الحادي عشر من الجاري وكان في استقباله رئيس أساقفة بورت مورسبي المطران جون ريبات فضلا عن السفير البابوي في هذا البلد المطران كوريان ماثيو فايالونكال وحشد من المؤمنين العلمانيين والكهنة والرهبان والراهبات. وكتبت صحيفة أوسيرفاتريه رومانو أن الضيف الفاتيكاني لقي استقبالا حاراً وفرحاً وأكد للحاضرين أن البابا فرنسيس يرفع الصلوات على نية هذا البلد، وعبّر عن أمله بأن يتمكن خلال زيارته هذه من مقاسمة خبرة محبة الله مع السكان المحليين. وقد بدأت الأعمال في الحادي عشر من الجاري وتستغرق لغاية الثامن عشر منه، وتضم حوالي خمسة وسبعين مشاركا وهم أساقفة من أستراليا، نيوزيلاندا، جزر الباسيفيك، بابوا غينيا الجديدة وجزر سليمان. وقد تمحورت المداخلة الافتتاحية للكاردينال بارولين حول أبرز النقاط الواردة في الرسالة العامة للبابا فرنسيس "كن مسبحا" وفي ضوء الأوضاع الواقعية التي تعيشها منطقة الباسيفيك.

وفي سياق حديثه عن أعمال الجمعية العامة لاتحاد مجالس أساقفة أوقيانيا، أوضح أمين سر مجلس أساقفة بابوا غينيا الجديدة الكاهن فيكتور روش أن مداخلات المشاركين موجّهة نحو إيجاد رد على التحديات البيئية والاجتماعية التي نواجهها في يومنا هذا، والبحث عن أجوبة ملموسة لاحتياجات المنطقة والجماعات التي يمثلها هؤلاء الأساقفة. وأوضحت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو في ختام مقالها أن ما يثير قلق الأساقفة المحليين ليست القضايا البيئية وحسب، شأن الاهتمام بالبيئة والمنظومة الإيكولوجية في المحيط والاستغلال العشوائي لموارد تلك المنطقة الجغرافية الشاسعة، بل أرادوا أن يتناولوا في نقاشاتهم قضايا أخرى مرتبطة بشكل أو بآخر بالمسائل البيئية والإيكولوجية وفي طليعتها ظاهرة الهجرة والضيافة التي ينبغي أن تُقدم إلى اللاجئين.








All the contents on this site are copyrighted ©.