2018-04-26 11:26:00

مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية يدعو إلى تكثيف الاتصالات على أعلى المستويات الدبلوماسية


أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا أن المنطقة واجهت لأسبوع خلا أزمة خطيرة للغاية في ظل عودة خطابات الحرب الباردة، وقد تم تفادي هذا الخطر بفضل القرارات والخيارات الناضجة، مؤكدا أن الأولوية بالنسبة له وبالنسبة للأمين العام للأمم المتحدة تتمثل في احتواء هذه الحرب الكلامية. جاءت كلمات المسؤول الأممي على هامش القمة التي عُقدت في بروكسيل على مدى اليومين الماضيين من أجل التباحث في مستقبل سورية والمنطقة، وقال إننا شهدنا مؤخرا تصعيدا في أعمال العنف في سورية، مشيرا إلى ضرورة إجراء اتصالات دبلوماسية على أرفع المستويات ليس فقط بين الدول الراعية لعملية أستانا إنما أيضا مع دول أخرى. واعتبر دومستورا أن الرئيس السوري بشار الأسد، وإذا ما قرر السير قدما في الخيار العسكري سيحقق نصراً باهظ الثمن وقال إن التاريخ يعلّمنا أن ثمة خطر الانزلاق إلى وضع من القتال المستمر وانعدام الاستقرار، ما يحول دون إعادة الإعمار، كما يمكن أن يسعى تنظيم داعش إلى الإفادة من هذا الوضع والعودة إلى ساحة الأحداث السورية.

ورأى المسؤول الأممي أنه من مصلحة الجميع – بما في ذلك الحكومة السورية – أن يفهموا ضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل التباحث في مسألة الانتخابات والدستور الجديد، خصوصا عندما يعتبر طرف ما أنه في موقع القوة. في تطور آخر أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً صباح اليوم الخميس جاء فيه أن وزراء خارجية كل من روسيا، تركيا وإيران سيعقدون اجتماعاً يوم السبت المقبل الثامن والعشرين من الجاري في موسكو من أجل التباحث في آخر تطورات الأزمة السورية وسعيا إلى وضع استراتيجية تضع حدا للصراع المسلح. يشار إلى أن هذه الدول الثلاث هي الراعية لما يُعرف بعملية أستانا والتي تتم بالتوازي مع مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة. وقد أدت عملية أستانا إلى إنشاء ما يُعرف بمناطق "خفض التصعيد" في سورية.

ننتقل إلى الشأن الإيراني حيث عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون – الذي أنهى يوم أمس زيارة رسمية لواشنطن – عبر عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سينسحب من الاتفاق النووي بين الغرب وإيران. وقال ماكرون خلال لقائه بالصحفيين الأمريكيين في واشطن: إني أجهل القرار الذي سيتخذه رئيسكم، لكني أعتقد أنه سيتحرر من هذا الاتفاق لأسباب مرتبطة بالسياسة الأمريكية الداخلية. وأوضح ماكرون أنه شجع نظيره الأمريكي خلال الزيارة الرسمية التي استغرقت ثلاثة أيام على الحفاظ على هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العام 2015 في ظل إدارة الرئيس أوباما.








All the contents on this site are copyrighted ©.