2018-05-30 12:02:00

أساقفة بوركينا فاسو والنيجر يزورون جزيرة لامبدوزا للتعبير عن تضامنهم مع المهاجرين


قام أساقفة بوركينا فاسو والنيجر الكاثوليك بزيارة إلى جزيرة لامبدوزا الإيطالية، وصفوها برحلة حج من أجل رفع الصلاة إلى الله على نية ضحايا ممرات الهجرة في البحر الأبيض المتوسط وبغية التعبير عن شكرهم لسكان هذه الجزيرة الصقلية على توفيرهم الضيافة لأعداد كبيرة من اللاجئين والمهاجرين. وقد تمت هذه الزيارة على هامش الزيارة القانونية للأعتاب الرسولية والتي قادت وفد أساقفة البلدين الأفريقيين إلى الفاتيكان. وقالت مصادر مقربة من الوفد الزائر إن هذه الزيارة التي تستمر ليومين ستتخللها لقاءات مع السكان المحليين والمهاجرين، فضلا عن جولة على أحد مراكز الاستقبال في جزيرة لامبدوزا التي تُعتبر بوابة أوروبا بالنسبة للأعداد الهائلة من المهاجرين عبر البحر المتوسط. هذا الأربعاء قام الأساقفة الأفارقة بإحياء ذكرى الضحايا ورفعوا الصلاة على نيتهم في المرفأ الذي تنطلق منه عمليات الإنقاذ ورموا إكليلا من الزهر في البحر من على مركب تابع لخفر السواحل الإيطالي.

يترأس وفد الأساقفة رئيس مجلس أساقفة بوركينا فاسو والنيجر المطران بول ويدراووغو الذي شاء أن يسلط الضوء – في مقابلة مع موقع فاتيكان نيوز الإخباري – على الآلام الكبيرة الناجمة عن فقدان هذا العدد الهائل من المهاجرين في مياه البحر الأبيض المتوسط معبرا عن أمله بأن تتم عولمة التضامن في عالمنا المعاصر.  وأضاف سيادته أن الأساقفة يريدون أن يرفعوا الصلاة أيضا على نية الأشخاص الذين نجوا من الموت وبلغوا السواحل الإيطالية ووجهات أوروبية أخرى بحثاً عن مستقبل أفضل وحياة جديدة. وفي سياق حديثه عن الدور الهام الذي يلعبه سكان جزيرة لامبدوزا قال المطران ويدراووغو إن هؤلاء مدوا يد العون إلى المهاجرين وساعدوهم على استعادة كرامتهم الضائعة. وأضاف أن أساقفة بوركينا فاسو والنيجر يقومون بهذه الزيارة على خطى البابا فرنسيس الذي زار هو أيضا هذه الجزيرة الإيطالية، وأكد أنه يتعين على البلدان الأفريقية أن تعمل كي لا تصبح الهجرة الخيار الوحيد المتاح أمام الشبان الأفارقة.

هذا ثم أشار سيادته إلى أن نسبة كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين تعبر النيجر وتتوجه إلى الجزائر أو ليبيا ومن هناك ينطلق هؤلاء بحراً باتجاه السواحل الإيطالية، وقال إن الأساقفة قلقون بشأن هؤلاء الأشخاص. وأشاد في هذا السياق بمبادرة أطلقتها جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية من أجل مساعدة المهاجرين عبر المتوسط، قائلا إن المبادرات لصالح المهاجرين تضيء شعلة الأمل وتطلق نداءً إلى العالم كله كي يرسّخ قيمة التضامن. وختم المطران ويدراووغو مؤكدا أن ظاهرة العولمة شملت الأسواق والاقتصاد لكنها لم تحقق أي نتائج تُذكر على صعيد المحبة والتضامن والإنسانية.








All the contents on this site are copyrighted ©.