2018-06-02 12:59:00

مقابلة مع المطران باولو لوجوديشي بشأن زيارة البابا فرنسيس غدا إلى أوستيا


عشية زيارة البابا فرنسيس الرعوية إلى محلة أوستيا أجرى موقع فاتيكان نيوز الإخباري مقابلة مع الأسقف المعاون في القطاع الجنوبي لأبرشية روما المطران باولو لوجوديشي الذي تحدث عن أهمية هذه الزيارة خصوصا وأن البابا سيقوم بها يوم غد الأحد الموافق الثالث من حزيران يونيو الجاري بالتزامن مع الذكرى السنوية الخمسين لزيارة البابا الراحل بولس السادس، مع العلم أن فرنسيس سبق أن زار هذه المنطقة مرتين في العامين 2015 و2017. وقد ترأس المطران لوجوديشي أمسية صلاة شارك فيها أبناء مختلف الرعايا في محلة أوسيتا الساحلية. أوضح سيادته أن عددا كبيرا من المؤمنين الكاثوليك تجمعوا أمام شاطئ البحر ورفعوا الصلاة معاً، لافتا إلى أهمية أمسية الصلاة هذه لأنها تأتي قبل أيام قليلة على زيارة البابا والتي ينتظرها المؤمنون بترقب وشوق كبيرين.

وفي رد على سؤال بشأن الدفع الذي يمكن أن تعطيه زيارة البابا فرنسيس إلى منطقة أوستيا والتي تصدرت في الآونة الأخيرة صفحات الجرائد بسبب موجة من الإجرام قال سيادته إن الشر يُحارب من خلال صنع الخير وهذه هي الطريقة الوحيدة ولا بديل عنها. وشدد على ضرورة أن تقترب الكنيسة من المناطق البعيدة، لاسيما ضواحي المدن، وهذا الأمر ينطبق على أوستيا وعلى مناطق أخرى في ضواحي روما. واعتبر المطران لوجوديشي أن ما حصل في أوستيا في الفترة الأخيرة سلط الضوء على بعض النواحي السلبية من حياة المجتمع، لذا من الأهمية بمكان أن يُعطى دفع في الاتجاه السليم، وهذا الأمر يتحقق أيضا من خلال إعطاء صورة لجماعة مسيحية موحّدة، وهي عبارة عن المؤمنين الذين ينتمون إلى رعايا أوستيا الثماني.

وأشار سيادته أيضا إلى وجود رغبة لدى السكان المحليين في العمل على تخطي الوضع الراهن ومحاربة الشر مهما كان عاتيا. ورأى أن التحدي المطروح اليوم أمام الأهالي يتمثل في الإمساك بزمام الأمور وتقديم مؤشرات للرجاء والطيبة والسخاء والتضامن التي من شأنها أن تحد من الشر ونشاطات العصابات المافوية الموجودة في تلك المنطقة.

وذكّر سيادته في الختام بأن البابا فرنسيس يحث دوما المؤمنين والكنيسة ككل على إعادة الانطلاق من الضواحي والمناطق البعيدة والنائية، مضيفا أن فرنسيس يريد أن يذكّر أهالي أوستيا بهذا الأمر من خلال الزيارة التي سيقوم بها يوم الأحد، وعبّر المطران لوجوديشي عن أمله بأن تجد زيارة البابا فسحة لها في عقول وقلوب العديد من الأشخاص المقيمين في أوستيا كي يشعروا أنهم لا يعيشون في الضواحي بل هم على العكس موجودون في المحور، وشدد سيادته في الختام على أهمية الانطلاق مجددا كي نتمكن جميعاً من منح الرجاء لبعضنا البعض.








All the contents on this site are copyrighted ©.