2018-06-07 12:21:00

نتنياهو يُنهي جولته الأوروبية في لندن ويفشل في تحقيق تقارب مع القوى الأوروبية بشأن الملف الإيراني


يرى المراقبون أن إسرائيل وبريطانيا يبقيان بلدين حليفين ضمن السيناريو الإقليمي في الشرق الأوسط، لكنهم يعتبرون أنه لا يوجد تفاهم بينهما بشأن مسألتين أساسيتين ألا وهما: الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة والملف النووي الإيراني. ويؤكد البعض أن هذا التباعد في المواقف ظهر جلياً خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو إلى لندن يوم أمس الأربعاء واجتمع خلالها إلى رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في ختام جولة أوروبية قادته إلى برلين ثم باريس. وقالت السيدة ماي في تصريح للصحفيين إن المملكة المتحدة تعترف حتماً بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد المتطرفين والإرهابيين، لكنها في الوقت نفسه عبّرت عن قلقها البالغ إزاء سقوط أكثر من مائة من الضحايا الفلسطينيين وإزاء تدهور الأوضاع الأمنية في قطاع غزة. وشددت على ضرورة استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية من أجل التوصل إلى حل الدولتين، كما قالت.

أما فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني فأشارت ماي إلى نشاطات زعزعة الاستقرار المنسوبة إلى إيران في كل من اليمن وسورية، لكنها دافعت عن فعالية الاتفاق النووي الذي يعارضه نظيرها الإسرائيلي نتنياهو، موضحة أن بلادها تنوي احترام هذا الاتفاق – مع كل من فرنسا وألمانيا – شرط أن تتقيد به طهران أيضا. ورأى بعض المحللين أن ناتنياهو لم يخفِ خيبة أمله حيال الفشل في حمل القوى الأوروبية العظمى على الاقتراب أكثر من مواقفه خصوصا فيما يتعلق بالمسألة الإيرانية وقد شدد على ضرورة أن تُمنع طهران من حيازة السلاح النووي. أما فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في قطاع غزة فنفى المسؤول الإسرائيلي صحة الأنباء التي تتحدث عن تظاهرات سلمية يقوم بها الفلسطينيون على الحدود مع إسرائيل، وأوضح أن القوات الإسرائيلية تبذل ما في وسعها من أجل احتواء عدد الضحايا والدفاع في الوقت نفسه عن المواطنين الإسرائيليين.








All the contents on this site are copyrighted ©.