2018-06-28 14:26:00

البابا فرنسيس يستقبل الاتحاد الإيطالي للسباحة


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان الاتحاد الإيطالي للسباحة والرياضيين المشاركين في مسابقة "سيتّي كولّي"، ووجه كلمة للمناسبة رحّب فيها بالجميع وقال في هذه الأيام المطبوعة بالمسابقات الرياضية – مسابقة "سيتّي كولّي" – وإضافة إلى النتائج، تقدّمون أيضًا شهادة على الانضباط والتنافس السليم واللعب كفريق. وتُظهرون إلى أية أهداف يمكن بلوغها من خلال تعب التمرين الذي يتطلب جهدًا كبيرًا وتضحيات أيضًا. وأضاف أن ذلك كله يشكل أيضًا أمثولة لاسيما لأترابكم. وأشار إلى أن السباحة، وككل رياضة، إذا تمّت ممارستها بنزاهة، تشكل فرصة للتنشئة على القيم الإنسانية والاجتماعية، لتقوية الجسم وأيضًا الشخصية والعزيمة، وتعلُّم التعرف والقبول المتبادلين بين الرفاق. وتابع البابا فرنسيس كلمته مشددا على العمل كفريق وقال إن السباحة هي في الغالب رياضة فردية، غير أنه من خلال ممارستها في ناد رياضي ولاسيما على مستوى وطني، تصبح خبرة العمل كفريق حيث هناك أهمية كبيرة للتعاون والمساعدة المتبادلة. وأشار أيضًا إلى سباقات التتابع وإلى رياضة "كرة الماء"، وتوقف أيضًا عند السباحة المتزامنة التي تبرز العمل كفريق، وسلط الضوء على التناغم وقال يتم بلوغ البراعة حين يتحرك الرياضيون بشكل يكوّنون فيه حركة موحّدة. وأضاف أنه شيء باهر وبالنسبة للمشاهدين فإن ذلك يبدو شبه مستحيل، لكن السر يكمن هنا أيضًا، وإضافة إلى البراعة الفردية، في المساعدة المتبادلة.

وفي إطار حديثه عن السباحة المتزامنة، ذكّر البابا فرنسيس بالسبّاحة نويميي التي توفيت منذ أيام قليلة في روما وقال: لقد صلّيت من أجلها ومن أجل عائلتها. وتابع كلمته قائلا: أيها المدراء والرياضيون الأعزاء، كونوا قدوة صالحة لأترابكم، قدوة تساعدهم على بناء مستقبلهم. إن لغة الرياضة هي عالمية وتصل بسهولة إلى الأجيال الجديدة. ولذا أشجّعكم على نقل رسائل إيجابية من خلال نشاطكم، للإسهام هكذا أيضًا في تحسين المجتمع الذي نعيش فيه. وختم البابا فرنسيس كلمته إلى الاتحاد الإيطالي للسباحة سائلاً الرب أن يمنحهم دائمًا فرح ممارسة الرياضة معًا، بروح أخوّة.








All the contents on this site are copyrighted ©.