2018-07-28 12:07:00

الأساقفة في نيكاراغوا يؤكدون أن الكنيسة تقف إلى جانب الشعب


تزامناً مع استمرار التظاهرات المعارضة لحكم الرئيس دانيل أورتيغا، بعث الأساقفة الكاثوليك في نيكاراغوا برسالة إلى رئيس البلاد لم يُكشف عن مضمونها بيد أن الكنيسة المحلية عبرت في أكثر من مناسبة عن رغبتها في لعب دور الوسيط بين الحكومة والمعارضة بغية إخراج البلاد من الأزمة التي تتخبط فيها. رئيس أساقفة ماناغوا الكاردينال ليوبولدو برينيس حث المؤمنين على عدم اللجوء إلى العنف رداً على ما يتعرضون له من قِبل القوات النظامية والمجموعات شبه العسكرية الموالية للحكم مؤكداً أنه يمكن التغلّب على الحقد من خلال المحبة. من جانبه شجع أسقف أبرشية إيستيلي المطران أبيلاردو ماتا الجميع على متابعة التظاهرات السلمية ورفْع الصلوات كردّ على ما يتعرضون له وطالب أيضاً بوضع حد لحملة تدنيس الكنائس من قبل الميليشيات الموالية للحكومة.

إزاء هذه التطورات أجرى موقع Vatican News مقابلة مع المطران كارلوس أفيليس النائب العام على أبرشية ماناغوا وعضو لجنة الحوار الوطني في نيكاراغوا الذي تحدث عن تعرّض الكنيسة المحلية للاضطهاد بشكل علني وواضح، لافتاً إلى أن رئيس البلاد أورتيغا اتهم الأساقفة بالسعي إلى قلب النظام الحاكم ووصف كلّ من يدعمون المتظاهرين بالإرهابيين. وتساءل ما إذا كان الأساقفة والكهنة إرهابيين لكونهم فتحوا الأبواب أمام الأشخاص الفارين والجرحى، مشيراً أيضا إلى أن عدداً من الكهنة تلقوا تهديدات بالقتل. وذكّر أفيليس بأن أورتيغا يقول إنه سيبقى في الحكم لغاية العام 2021 استنادا إلى الدستور، مع أنه وصل إلى سدة الرئاسة بطريقة غير دستورية وعدّل الدستور بموجب مرسوم رئاسي يسمح له بخوض الانتخابات لولاية ثانية، كما أنه تلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية على حد قول الأسقف الكاثوليكي. واعتبر أن هذه التجاوزات ولّدت الأزمة الراهنة التي أسفرت لغاية اليوم عن سقوط أكثر من ثلاثمائة وخمسين قتيلا.

هذا ثم أكد سيادته أن الكنيسة الكاثوليكية المحلية تقف دوماً إلى جانب الشعب، وتدعمه وتمد له يد المساعدة، وقال: إننا سنساعد أي شخص يقرع أبواب كنائسنا ونقدم له المساعدة المطلوبة. وتعليقاً على التظاهرات التي تشهدها نيكاراغوا قال المطران أفيليس إن الطريقة الوحيدة لتجنّب العنف تتمثل في انسحاب القوات الحكومية، مذكراً بأن للمواطنين الحق في التظاهر سلمياً. في ختام حديثه لموقعنا أطلق سيادته نداء إلى الجماعة الدولية كي تولي اهتماماً حيال ما يجري في نيكاراغوا وتتضامن مع هذا البلد لافتاً إلى أن ما يجري هناك ليس نزاعاً مسلحاً بين طرفين، بل ثمة مواطنون يتظاهرون سلمياً ويتعرضون للقمع ولا يُحال المسؤولون عن أعمال العنف هذه أمام العدالة.








All the contents on this site are copyrighted ©.